أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : آداب الصلاة
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
آداب الصلاة
معلومات عن الفتوى: آداب الصلاة
رقم الفتوى :
5321
عنوان الفتوى :
آداب الصلاة
القسم التابعة له
:
صفة الصلاة
اسم المفتي
:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نص السؤال
السؤال رقم (879)
أرجو إيضاح الأدلة التي تثبت أفضلية المشي إلى الصلاة، أو إلى واجبات دينية مثل أداء مناسك الحج، وذلك من الكتاب والسنة، كما أن هناك حديثا نبوياً معناه أن كل خطوة لأداء فضيلة أو واجب ديني تعتبر عند الله حسنة أوصدقة فهل ينطبق ذلك بالنسبة لأداء مناسك الحج؟
نص الجواب
الحمد لله
وردت نصوص عامة في فضيلة المشي إلى الخير والسعي إليه، ونصوص خاصة في المشي إلى أنواع الخير، من ذلك قوله تعالى: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}، فهذه الآية عامة في كتابة الخطى إلى الصلاة في المساجد وإلى ميدان القتال للجهاد في سبيل الله، وإلى طلب العلم النافع وصلة الأرحام، كما أنها عامة فيما خلفه الإنسان بعده من أوقاف وكتب علم وأولاد صالحين وأمثالها مما يبقى نفعه لغيره بعد موته .
ومن ذلك قوله تعالى في المجاهدين: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين}، وقوله تعالى في السعي لصلاة الجمعة وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة: {ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلىذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرلكم إن كنتم تعلمون}.
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريباًمن النبي ? قال: فكره النبي ? أن يعروا منازلهم فقال: (ألاتحتسبون آثاركم" وقد بين مجاهد أن المراد بالآثار: الخطى إلى المساجد، وروى البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي ? قال: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلماغدا أو راح".
وروى البخاري في صحيحه عن أبى هريرة أن رسول الله ? قال: (صلاة الرجل في الجماعة تضعف عن صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة".
وروى مسلم في صحيحه أن النبي ? قال: (من سلك طريقا يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة".
وثبت في صحيح البخاري ومسلم في سياق أحاديث حجة الوداع، أن النبي ? قال لعائشة رضي الله عنها حينما اعتمرت من التنعيم بعد حجها: (أجرك على قدر نصبك أو نفقتك".
فهذه النصوص تدل على أن فاعل الخير يثاب عليه وعلى وسائله، وعلى أن الثواب يتفاوت تبعاً لتفاوت النفقة والمشقة مشياً على الأقدام أو ركوباً على وسائل المواصلات، كما يتفاوت تبعاً لاعتبارات أخرى: كشرف البقعة والزمان، وتفاوت الإخلاص وحضور القلب وخشوعه. وبالجملة فالوسائل لها حكم الغايات، والمقدمات لها حكم المقاصد في جنس الخير والشر والإثم والأجر، لكن حجه راكباً وهكذا العمرة راكباً إذا كان آفاقيا أفضل من حجه أو عمرته ماشيا؛ لأن ذلك هو الموافق لهدي النبي ?، وقد قال: الله عز وجل: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: إبراهيم بن محمد آل الشيخ
مصدر الفتوى
:
المجلد السادس
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: